الأحد، 25 يناير 2015

الغزو البرتغالي للساحل العماني، بين المقاومة والتحرير، نقاش لتصريحات الدكتور سلطان القاسمي

الغزو البرتغالي للساحل العماني
بين المقاومة والتحرير
نقاش لتصريحات الدكتور سلطان القاسمي
* محمد بن سعيد الحجري.
نشر بجريدة عمان: الإثنين، 5 ربيع الآخر 1436هج، 26 يناير 2015م.
  خلال اليومين الماضيين تداول الكثيرون تسجيلاً مصوراً للدكتور سلطان القاسمي أثناء وضعه حجرَ الأساس لنصب تذكاري في مدينة خورفكان يستذكر مقاومة المدينة للغزو البرتغالي خلال السنوات الأولى من القرن السادس عشر الميلادي حين غزا البرتغاليون الساحل العماني ابتداء من 1507م، وقد أثار التصريح موجة من ردود الأفعال والجدل، حين تحدث الدكتور القاسمي عن خورفكان باعتبارها استثناء المقاومة الوحيد في سلسلة مدن الساحل العماني التي هاجمها الغزو البرتغالي، وكان إصراره شديداً ومركزاً على أن المدن الأخرى سلمت طواعية للمحتل البرتغالي دون مقاومة تذكر، وأن خورفكان كانت المدينة الوحيدة التي رفضت الذل والهوان من مدن الساحل العماني.
ذلك ملخص ما قاله الدكتور سلطان القاسمي، وهو كلام يأخذ أثره ويصنع ردود أفعاله من الموقع الذي يمثله الشيخ الدكتور القاسمي، وكذلك من موقعه العلمي الأكاديمي باعتباره أحد المختصين في التاريخ العماني قدم فيه كتباً عديدة أهمها: تقسيم الامبراطورية العمانية، والعلاقات العمانية الفرنسية، ومراسلات سلاطين زنجبار، وغيرها.
لست هنا بصدد مناقشة كلام الدكتور القاسمي بالاعتبار الأول رغم أن قدراً كبيراً من أثر ذلك الكلام ومن ردود الفعل عليه أتت مما يمثله موقعه ومقامه الرسمي، فذلك أمر له مسارات أخرى من التناول، خاصة وأن الجميع يعلم بأن هذا الأقليم بأسره يشكل ما عرف تاريخياً بعمان التاريخية أو عمان الكبرى التي تضم عمان الداخل وعمان الساحل وظفار وساحل عمان، وأن كل حركة أو حدث تاريخي في أي ناحية منها تتصل بهذا الكيان الكبير سواء كان ذلك الحدث له أو عليه، وهي حقيقة تاريخية يتفق المؤرخون في القطرين على ثباتها واحترامها لأنها تعني كل من يعيشون على أرض عمان التاريخية ويؤمنون بأن لهم تاريخاً واحداً، ومن هنا فإن الإنفراد بصياغة تاريخ لبعض أجزائها، مع انتقاص تاريخ أجزاء أخرى، أو التركيز على بعض الحلقات فيه دون الإشارة الدائمة إلى هذه الحقيقة (عمان التاريخية) أو الانطلاق منها هو الذي يسبب دائماً ردود الأفعال غير المتوقعة للتصريحات المتعلقة بالتاريخ الذي يمثل مرجعية واحدة للقطرين.
هذه مقدمة كان لابد منها، والذي يعنينا كثيراً أن نتوقف أمام الحقائق التاريخية عبر استنطاق مصادرها لنتبين حقيقة واحدة كانت مدار حديث الدكتور القاسمي وهي: هل كانت خورفكان المدينة الساحلية الوحيدة التي قاومت الغزو من مدن الساحل العماني؟ وهل استكان العمانيون في الساحل للاحتلال البرتغالي دون مقاومة؟
إن أمرين يبعثان على الأسف بشأن الأحداث التاريخية هنا، أولها أن القوى الحقيقية السياسية والعسكرية الماثلة حينها لم تقم بما يتطلبه الموقف لمواجهة هجمات الأسطول البرتغالي وتركت المدن الساحلية المأخوذة على حين غرة لمصيرها في مواجهة أعتى القوى الاستعمارية الغربية وأولها (حينها) وهي موجة القوة العسكرية البحرية التي امتلكها الأسطول البرتغالي الذي يقوده يومها "تريستو داكونها" ثم "أفونسو دالبوكيرك"(انظر الاستعمار البرتغالي في الخليج العربي،بحث:النظام الدولي الإقليمي في الخليج خلال فترة الاستعمار البرتغالي/ ص55، والعرب والبرتغال في الخليج/167-173)، والقوى الحقيقية التي كان يمكن أن تقف في وجه موجة الغزو البرتغالي هي: السلطنة المملوكية في مصر والشام، والدولة الصفوية في إيران، وسلطنة هرمز على الساحل الفارسي في مدخل الخليج، والسلطنة النبهانية في داخلية عمان، والسلطنة الجبرية في نجد والأحساء، وكلها لم تقم بما يجب عليها في صد الخطر البرتغالي الذي قرع أبواب المنطقة ابتداء من 1507م مبتدئاً بسقطرى ومنتهياً بهرمز ثم البحرين والقطيف ليستكمل سيطرته على الخليج في عام 1559م؛ والأمر الآخر الذي يبعث على الأسف أن مصادر التاريخ المحلي قلّما تطرقت لهذه الأحداث أو فصلت فيها؛ ولذا فإن المصادر الوحيدة للأحداث هي المصادر التاريخية البرتغالية، وهي التي استقيت منها الأحداث، وعلى وجه الخصوص الوثائق والتقارير البرتغالية التي لم يكشف عنها النقاب إلا مؤخراً، وهي تقارير منحازة تماماً ومعبأة بروح دينية متعصبة، والإشارات الصليبية منبثة فيها دون مواربة، ومن أهمها كتاب "السجل الكامل لأعمال أفونسو دلبوكيرك" وهو سجل جمعه ابنه (غير الشرعي) براز braz أفونسو من الوثائق والمراسلات الأرشيفية البرتغالية، ومن هذا المصدر نقلت المصادر الأخرى، والمدقق في تصريحات الدكتور القاسمي وما ورد فيها من تفاصيل يجزم بأن مصدره في رواية الأحداث كان هذا الكتاب وليس سواه؛ أما أهم هذه المصادر وأكثرها شمولاً في جمعه للوثائق البرتغالية فهو كتاب "البرتغال في بحر عمان، الدين والسياسة" الذي حوى صور الوثائق البرتغالية في 16 مجلداً طبعت بإشراف ومتابعة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة، وهو ينتظر صدور ترجماته عما قريب.
إذن فقد كان سجل أعمال دالبوكيرك هو المصدر الوحيد للأحداث والروايات المتداولة بشأنها حتى الآن، وهو مصدر ينبغي أن نأخذه بحذر لأنه من طرف واحد ولأن إرضاء ملك البرتغال كان من أهداف تلك التقارير، ومع أن السجل يمعن بكل صلف في احتقار خصومه وتصوير "المسلمين" ــ حسب عبارته ــ بمختلف صور الذل وبأنواع عبارات الكراهية، إلا أن التأمل فيه مع ذلك يؤكد حقيقة أن خورفكان لم تكن الاستثناء الوحيد في المقاومة، فقد قاومت بعض المدن، بينما فاوضت مدن أخرى خاصة تلك التي كان يحكمها (حينها) ولاة لمملكة هرمز وهي مملكة غير عمانية كما نعلم، كما استُهدفت مدن أخرى من البحر دونما حاجة لإنزال ومواجهة على الساحل.
إن التأمل في الأحداث حتى كما يصورها السجل المذكور يؤكد أن المقاومة كانت ضارية في عدد من مدن الساحل العماني، وأن السلاح الناري قد استخدم في تلك المقاومة، فقد قاومت "سُقطرى" بضراوة ولم تسقط بسهولة كما تم تصوير المشهد، إلى حد أن برجاً واحداً من أبراج قلعتها كان يحميه أربعة رجال قاوم الحصار بشجاعة كلفت البرتغاليين أكثر من خمسة قتلى، فيتحدث الكتاب قائلاً: "إلى حد أن تملك الحنق أفونسو دالبوكرك للعار الذي يتعرضون له لبقائهم ثلاث ساعات دون أن يكونوا قادرين على دخول برج يدافع عنه أربعة مسلمين"(السجل الكامل لأعمال دلبوكبرك/ج1،ص143)، وقد كان مردّ الاهتمام البرتغالي باحتلال سقطرى بسبب الوجود المسيحي بها، وبتوجيه مباشر من ملك البرتغال كما يصرح السجل(حول مقاومة سقطرى واحتلالها انظر: السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1، ص141-149، والعرب والبرتغال في الخليج/ص172-173).
أما قريات فقد قاومت بصلابة وأعدت عدتها للمواجهة وبنت استحكاماتها الدفاعية، ونصبت مدافعها لصد الهجوم، وقام البوكيرك وقباطنته بعملية استطلاع للاستحكامات، ثم يتحدث الكتاب: "عندما عاين أفونسوا دالبوكيرك هذه الاستحكامات وأن المسلمين غير راغبين في إجراء محادثات معه وإنما مصرين على اتخاذ موقف دفاعي أصدر أمره بإطلاق المدافع الصغار التي في قوارب أسطوله والتراجع إلى حيث سفن الأسطول فرد المسلمون على ذلك بإطلاق مدافعهم الهاون وأمطروا وابلاً من السهام"(السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1،ص167)، ثم بدأت المواجهة والالحتام مع بدء الإنزال البرتغالي على الساحل فوق المتاريس التي نصبها أهالي قريات، وقد تخلل ذلك قصفٌ منهم بالمدافع على الجنود البرتغاليين "ولما انتهى القذف الشرس للمدافع خاض رجالنا (البرتغاليين) الحرب بحماس محاربين فوق الاستحكامات وتلاحموا مع المسلمين.."(المرجع نفسه/ص168)، وقد أدت هذه المقاومة إلى انتقام نتج عنه تدمير المدينة وحرقها بالكامل، وإحراق سفنها ومينائها، وارتكاب المذابح، والتمثيل بالأسرى (حول مقاومة قريات واحتلالها انظر: السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1، ص165-170، والعرب والبرتغال في الخليج/ص174-175).
أما مسقط فإنها عند وصول الأسطول البرتغالي كانت تعد العدة للدفاع وقد أقامت شبكة من الاستحكامات، ونصبت المدافع والمتاريس، فبدأ البوكيرك سلسلة من المفاوضات استثمرها أهل مسقط في زيادة تحصيناتهم، وعلى ما يبدو من السجل فإن البوكيرك كان حريصاً على توقيع اتفاق معها أكثر من غيرها لاعتبارين ــ كما صرح البوكيرك في اجتماعه مع قباطنته ــ هما: جودة الميناء واحتمال استخدامه من قبل الأسطول البرتغالي، ونظراً لقوة أسوار المدينة واستحكامتها التي لاحظها البوكيرك واستطلعها بعناية، وحين فشلت المفاوضات ولم يستلم البوكيرك معاهدة الاستسلام "وبدا وكأن المدينة قد أغلقت أبوابها، فقرر البوكيرك أن يتقدم إلى الساحل بنفسه للاستطلاع عن كثب عما يجري في مسقط" وحين تأكد له أن المدينة تستعد للقتال ونبذت الاستسلام قرر البوكيرك مهاجمتها (العرب والبرتغال في الخليج، ص176-177)، وعند بدء الهجوم الذي يهدف إلى إنزال القوات على الشاطئ واجه البرتغاليون "صعوبات جمة في إنجاز النزول إلى الشاطئ" بسبب دفاع مقاتلي المدينة عن تحصيناتها، ومع استمرار الهجوم البرتغالي تجاه التحصينات الشرقية والغربية على مدخل الميناء يتحدث السجل قائلاً: "أما المسلمون الذين كانوا داخل الاستحكامات فقد دافعوا عنها ببسالة وصمدوا لمدة طويلة" (السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1، ص176)، وبعد جولات متعاقبة من القتال نجح البرتغاليون في النزول إلى الساحل وبدأوا في احتلال المدينة واستهداف النساء والأطفال بالقتل، وهو أمر يفاخر به السجل في أكثر من موضع مسمياً ذلك بــ "المجزرة" ومحدداً القادة الذين قاموا بذلك بفخر!(انظر المرجع السابق، ص177، و178)، ولم تبدأ استباحة المدينة ونهبها وتدميرها إلا بعد ثمانية أيام من الإنزال، ثم بدأ في إحراق البلدة، أما المسجد الكبير فقد قاموا بهدمه بتحطيم دعاماته (وليس بتفجيره)، ثم شرع في عمليات التمثيل بالأسرى كجدع الأنوف وقطع الآذان التي كانت طريقته المفضلة في الإرهاب وإثارة الذعر(حول مقاومة مسقط واحتلالها انظر السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1، ص171-184، والعرب والبرتغال في الخليج، ص175-180).
أما المدينة الأخرى من مدن ساحل البحر العماني التي قاومت الاحتلال البرتغالي فكانت خورفكان التي قاومت ببسالة كما قاومت قبلها قريات ومسقط ومن قبلهما سقطرى مقاومة باسلة مشرفة، ولم تستسلم للغزو كما لم تستسلم المدن الثلاث الأخرى، فكان مصيرها كلها الحرق والتدمير وأسر الشباب وتشويه الأسرى من الشيوخ (حول احتلال ومقاومة خورفكان انظر السجل الكامل لأعمال دالبوكيرك/ج1،ص195-202، والعرب والبرتغال في الخليج، ص180-184).
إننا ينبغي أن ننظر إلى هذا الاحتلال لمدن الساحل العماني باعتباره الحلقة الأولى وليست الأخيرة؛ إذ لم يستكِنْ أبناء الساحل العماني للاحتلال، فقد ظلت مدن الساحل في انتفاضات مستمرة وثورات لم تنقطع فقامت ثورات في أعوام: 1519، و1521، وثورة في مسقط عام 1526م إضافة إلى ثورات أخرى(حول هذه الثورات انظر: عمان الديمقراطية الإسلامية، ص96 ـ 97، وويندل فليبس، تاريخ عمان، ص52).
والحلقة الأخرى في مصير الاحتلال يتمثل في جهود التحرير، فقد كان على المدن الساحلية أن تنتظر طويلاً حتى قيام الدولة العمانية اليعربية عام 1024هـ/1615م التي باشرت جهود التحرير لكل هذه المدن، وكانت جلفار والصير(رأس الخيمة وما جاورها من الساحل الشمالي) أول المدن العمانية التي تم تحريرها من السيطرة البرتغالية بقيادة علي بن أحمد النزوي عام 1040هـ (انظر تفاصيل المعركة في: العرب والبرتغال في الخليج، ص511-512) ثم تمكن العمانيون من تحرير صحار وصور وقلهات وقريات ودبا، وغيرها من مدن الساحل (انظر سيرة الإمام ناصر بن مرشد، لابن قيصر، ص67-72، والتحفة/ج2، ص11-13)، وعند وفاة الإمام ناصر بن مرشد (1050هــ) كانت كل المدن الساحلية العمانية قد حُررت من جلفار شمالاً إلى صور جنوباً، ولم يبق في أيدي البرتغاليين إلا مسقط، التي استكمل تحريرها الإمام سلطان بن سيف، حيث وقعت معركة التحرير الكبرى في 10 رجب 1059هـ (23 يناير 1650م) التي يدوِّن عنها المؤرخون العمانيون وغير العمانيين سجلاً هائلاً من البطولات والتضحيات، ولعل من أوفى تلك النصوص بالمشهد ما وثّـقه الكسندر هاملتون على لسان أحد شهود العيان في المعركة، إذ تحدثت شهادته عن آلاف الشهداء الذين تراوح عددهم بين 4 و5 آلاف شهيد سقطوا في معركة التحرير الفاصلة (حول معركة تحرير مسقط انظر: الاستعمار البرتغالي في الخليج، بحث: معركة تحرير مسقط، ص210-212، وانظر التحفة/ج2، ص66، والعرب والبرتغال في الخليج، ص517-520).
إن كل هؤلاء الآلاف من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير وطنهم على امتداد ساحل بحر عمان والخليج وفي كل مدنه وموانئه، ينضمّون إلى أولئك الذين ضحوا قبلهم وهم يقاومون الأساطيل الغازية، فهم يَصِلون بين حلقتي المقاومة والتحرير، وهم كلهم جديرون اليوم باحترامنا وتقديرنا، وجديرون بوفائنا واستذكارنا، وهم جديرون بأن نقف لهم وقفات المجد وأن نحفظ ما ضحّوا من أجله؛ فقد ضحوا لأجل تاريخ واحد وشعب واحد وأرض واحدة، وواجبنا أن نرفع لهم نُصُب ذكرى في قلب كل منا، فقد كان لهم الشرف والمجد الذي أورثونا إياه لنقف في ذكراه وقفة الفخر بالبطولة الخالدة والتضحيات التي لم تعرف حدود الجغرافيا السياسية المحدثة.
بقي أن نقول بأن تلك المقاومة وتلك الثورات وهذا التحرير في الحلقات المتعاقبة هي التي حفظت الاستقلال العماني ومكنت لعمان دورها الإقليمي والدولي في المحيط الهندي، وكان من ورائها إرادة لا تعرف اللين ولا ترضخ للهوان، ولعل من المناسب أن نختم بأبيات من القصيدة الخالدة لأحد قادة الأسطول العماني، وهو الشيخ محمد بن مسعود الصارمي الذي قاد معركة "بتّة" ضد البرتغاليين على الساحل الإفريقي، ففي قصيدته التي يقول مطلعها:
كشفنَ عن تلك الوجوه الصباحْ * إذ زمّــت العــــيسُ ليوم المـــــــراحْ
ثم يتحدث واصفاً المعركة:
أطـــوي الفــلا  واليــمَّ  في فيلقٍ * يطفئ ضوءَ الشمسِ والجوُ صـــاحْ
حــتى أتيــــنا  بـتــةٍ  بـالضــحى * ثــم نــــزلنـــاهــا  بـــأرضٍ بـــراحْ
فــقلــت  لأصحــابـي  لا تـجبنوا * مــــن عنـــده الله فــــلا  يستـــبـــاحْ
فاقتحموا  الســــور كــأسد  الفلا * واشــتدت الحربُ وضرب   الصفاحْ
كــأنما   القــــتلى  بـــأرجــائــها * مــن  فــــئة الإفرنج صرعى  طراحْ
كأنهــم  أعجــاز  نـــخل   بــــها * منــقـعـرٍ مـــن عـــاصـفات  الريـاحْ
فانـــهزم  الإفرنجُ  مــن   بتـــــةٍ * بالــذُّلِّ والــــخزيِ  والافــــتضـــاحْ

لمزيد من التفصيل انظر المراجع:
*عبدالله بن خلفان بن قيصر، سيرة الإمام ناصر بن مرشد، دار الحكمة، لندن.
*نور الدين السالمي، تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان.
*فالح حنظل، العرب والبرتغال في التاريخ، المجمع الثقافي، أبو ظبي.
*براز(أفونسو) البوكيرك، السجل الكامل لأعمال أفونسو دالبوكيرك، ت: عبدالرحمن الشيخ، المجمع الثقافي، أبو ظبي.
*حسين غباش، عمان الديمقراطية الإسلامية، دار الفارابي.
*مجموعة باحثين، الاستعمار البرتغالي في الخليج العربي، ندوة مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة.
*ويندل فيلبس، تاريخ عمان، ت: محمد أمين عبدالله، وزارة التراث والثقافة.

وللاستزادة انظر:
*حميد بن محمد بن رزيق، الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين، وزارة التراث والثقافة، مسقط.
*علي الدرورة، تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف، المجمع الثقافي، أبو ظبي.
*خالد الخالدي، وإيمان الخالدي، السلطنة الجبرية في نجد وشرق الجزيرة العربية، الدار العربية للموسوعات.
*إبراهيم خوري، وأحمد التدمري، سلطنة هرمز العربية، مركز الدراسات والوثائق، رأس الخيمة.

هناك 6 تعليقات:

  1. مقال واضح وجميل متعقل المقال يناقش بوعي وحياديه دون الانحياز الى طرف دون اخر واثبات اصل الغزو البرتغالي واصول التصدي له مناقشه رائعه استاذ ﻻ عدمنا العقول الواعيه
    مﻻحظه للاسف ان هناك الكثير من الاحداث الغير معروفه وﻻ مؤرخه في وطني ففي قريات رأيت مقبره كبيره جدا وعندما سألت عنها قيل انها للعثمانيين عندما حاربوا قريات وقاتلهم اهلها بشجاعه ودفنوا اغلب جيش العثمانيين فيها لم لم تذكر مناهج التعليم ذلك وﻻ تاريخنا يحكي اي اثر للعثمانيين في عمان وتواجدهم في قريات

    ردحذف
  2. بوركت أيها العزيز

    مقال رائع وموزون وغير متشنج وﻻ منحاز
    ويضع الأمور في مواضعها.

    ردحذف
  3. سرد القصة أو الواقعة مختصر
    ولكن هناك أحداث كثيرة ولها أبطالها فربما أنك أردت فقط الإختصار
    جميل لو ذكرت الجلالي والميراني وهما أعظم أثر
    وواقعة البرزة أي المكان الذي يسمى بالبرزة الآن وهي قصة المبارزة بين جلال خان البلوشي قائد الجيوش البحرية العمانية الذي رفض قتل الحاكم البرتغالي عند استسلامه بعد الحصار إلا بطريقة يدافع فيها عن نفسه وبدأت المبارزة بالخناجر وطعن الحاكم البرتغالي من قبل القائد جلال خان وصعوده إلى أعلى القلعة ورمى بنفسه حتى يقال مات منتحرا" وليس مهزوما

    شكراً على سردك للقصة بإختصار

    ردحذف
  4. ولكن نقطة أخرى ذكرت بأن الهرامزة ليسوا عمانيين فإذاً ماذا يكونوا إذا ليسم بعمانيين !
    150 سنة من الإحتلال هي جديرة بأن تغير الكثير من الهوية الثقافية والتركيبة السكانية ..
    توسع الإحتلال البرتغالي في سواحل مملكة هرمز من سواحل سلطنة عُمان وساحل منطقة القطيف والخليج الفارسي بما يسمى اليوم بالخليج العربي على أنقاض مملكة هرمز !
    وتوسعت بما يسمى بالامبراطورية العمانية هي على أنقاض الإحتلال البرتغالي
    وسمي الخليج العربي بساحل عمان بعد طرد البرتغالين ..
    وأما عندنا كانت تسمى سلطنة مسقط وعمان إلى العهد القريب ثم أعلن السلطان سعيد بن تيمور بضم من مفترق ومعتزل وسميت بسلطنة عمان بدلا" من الإسم السابق .... هذا ما قرأناه

    ردحذف
  5. السلام عليكم

    سؤال كم عددنا ايام الغزو البرتغالي؟
    اذا نحن اليوم 2 مليون.. يعني ايام الغزو كم العدد..
    وقد ذكرتك بان تكلفة تحرير مسقط 5000 رجل

    اشكرك اخي صافي الخواطر
    على تفضلك وذكر بعض اهم الشخصيات في تلك الفترة التي ساعدت في االتحرير..

    ردحذف
  6. بوركت أيها العزيز

    مقال رائع وموزون وغير متشنج وﻻ منحاز
    ويضع الأمور في مواضعها.

    ردحذف